الجزائر- بوركينافاسو: المنتخب الجزائري مجبر على تحقيق الاستفاقة

بعد تعثرهم في المواجهة الاولى أمام المنتخب الانغولي يوم الاثنين المنصرم بنتيجة تعادل بطعم الخسارة (1-1)، سيتعين على “الخضر” التدارك من خلال السعي لتحقيق الفوز امام بوركينا فاسو، ليس فقط من اجل انعاش حظوظهم في التأهل الى الدور المقبل، بل اهم من ذلك، استعادة الثقة تحسبا لبقية مشوار المنافسة.

وعليه ستكون “كتيبة” الناخب الوطني جمال بلماضي أمام الأمر الواقع وممنوعة من الخطأ، امام بوركينا فاسو التي عانت هي الاخرى في المقابلة الاولى قبل الظفر بنقاط مواجهة موريتانيا الذي اسال لها العرق البارد قبل تسجيل هدف الفوز (1-0) بواسطة ضربة جزاء حولها  بيرتران تراوري الى هدف قاتل في الوقت الإضافي (90+6).

ويتعين على المنتخب الوطني الجزائري (حامل لقب افريقيا-2019)، الذي سجل بداية محتشمة في النسخة الرابعة والثلاثون، توخي الحيطة والحذر امام منتخب بوركينابي يطمح هو الآخر إلى تحصين موقعه الريادي.

ومن اجل معالجة النقائص المسجلة في المقابلة الأولى، والمتمثلة خاصة في غياب النجاعة والحلول خاصة في انهاء الهجمات، ركز رفاق الهداف التاريخي للمنتخب إسلام سليماني، في الحصص التدريبية الاخيرة على تطبيق التمارين الخاصة بتحسين الأداء امام المرمى.

ويبدو أن الناخب الوطني جمال بلماضي بات عازما اكثر من اي وقت مضى على تدارك الامر من خلال امكانية احداث تغييرات محتملة على التشكيلة وادراج كأساسي لاعب وسط الميدان راميز زروقي، بالإضافة الى العودة المرتقبة للمهاجم محمد الأمين عمورة، الذي استنفذ عقوبة الإيقاف لمباراة واحدة يوم الثلاثاء.

ومن شان عودة عمورة إلى المجموعة ان تنعش خط هجوم المنتخب، باعتبار ان لاعب نادي سانت جيلويز (بلجيكا) يبقى دون شك أفضل مهاجم جزائري متوفر في الوقت الحالي.

وبخصوص التشكيلة، سيكون امام بلماضي الكثير من الخيارات باعتبار ان التعداد مكتمل ولم يتم الاعلان عن إصابات في صفوف المنتخب.

وفيما يخص المنافس، فهو الآخر يريد الفوز من اجل حسم امر تأشيرة المرور الى الدور المقبل دون انتظار نتائج مباريات الجولة الثالثة و الاخيرة من الدور الأول.

وبهذا الخصوص، اكد لاعب الوسط ستيفان عزيز كي (نادي يونغ أفريكانز التانزاني): ” سنكون متحمسين للغاية ضد الجزائر لتحقيق هذا الانتصار الثاني المرادف للتأهل (…) نحن لا نركز على المنافس بل على أنفسنا. بالطبع لدينا فكرة عن المنتخب الجزائري ونقاط قوته وضعفه، لكن المهم بالنسبة لنا هو حالة منتخبنا”.

وعلى غرار المنتخب الوطني، سيكون تعداد منتخب بوركينا فاسو مكتملا في هذه المقابلة بعد عودة الجناح الأيمن دانغو واتارا (بورنموث/إنجلترا) من الإصابة، بعد أن أكدت الفحوصات الطبية التي اجراها قدرته على العودة للمنافسة، حسب ما أكده طبيب المنتخب آلان تراوري.

وفشل المنتخب الوطني في الفوز على بوركينا فاسو في آخر مباراتين، خلال تصفيات كأس العالم 2022، حيث خيم التعادل بين المنتخبين: (1-1) خارج القواعد ثم التعادل ب(2-2) في البليدة، في المقابلتين اللتين لعبتا في شهري سبتمبر ونوفمبر على التوالي (2021).

وستكون مواجهة يوم السبت، الثالثة بين المنتخبين في نهائيات كأس افريقيا للأمم  بعد 1996 (فوز الجزائر 2-1) و1998 (فوز  بوركينا فاسو 2-1).

وفي المباراة الأخرى من المجموعة الرابعة، لن يكون لمنتخب موريتانيا بديلا سوى الفوز عند متحديها لمنتخب أنغولا في مقابلة ستقام يوم السبت بملعب بواكي في حدود الساعة(00ر18سا) بتوقيت الجزائر.

وبعد إسدال الستار عن الجولة الأولى، يتصدر منتخب بوركينا فايو ترتيب المجموعة الرابعة ب3 نقاط ، متبوعا بالجزائر وأنغولا بنقطة واحدة لكل منتخب ثم منتخب موريتانيا في المركز الأخير بدون رصيد.

ويتأهل الأول والثاني في كل مجموعة  إلى الدور الثمن نهائي، بالإضافة إلى أفضل أربعة فرق تحتل المركز الثالث.