جبريل الرجوب وزير الرياضة و رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ل”النهار”:
“نسعى لطرد الكيان الصهيوني من الفيفا ونشكر الجزائر على مساعدتنا في ذالك”
“دعونا و ندعوا المنتخب الجزائري لكسر الحصار بلقاء ودي في غزة”
“نفتخر برفيق حليش ودعم الجزائر و لا يهمنا تطبيع اللاعب فوشي مع الكيان الصهيوني”
“استشهد 40 رياضي و اصيب 100 اخرون مع تهديم عديد الملاعب في العدوان الصهيوني على قطاع غزة”
بعد محاولات طويلة استمرت اسابيع تمكنا من الاتصال بوزير الرياضة و رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح و رئيس جهاز الامن الوقائي الاسبق ، للحديث عن وضعية الرياضة الفلسطينية بعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة و في ظل الحصار المتواصل على الشعب الفلسطيني و ايضا للحديث عن كل ما قيل عن احتمال لقاء بين الخضر و المنتخب الفلسطيني في غزة و عديد الامور الاخرى.
في البداية شكرا للواء جبريل الرجوب على هذا الحوار لجريدة جزائرية
يسعدني باسم فلسطين وأسرتها الرياضية كافة التوجه بعظيم التحيات للجزائر الحرة رئيسا وحكومة وشعبا مناضل ولأسرتها الرياضية الشقيقة، شاكرين للجميع المواقف العروبية الأصيلة تجاه فلسطين قضية وشعبا وحقوقا عادلة وتجاه مساندة الأسرة الرياضية ودعم صمودها .
في البداية نعود الي العدوان الصهيوني على قطاع غزة قبل ايام عديدة و الحصيلة العامة على الرياضة الفلسطينية ؟
نجزم بأن العدوان الصهيوني ضد شعب فلسطين وحقوقه العادلة متواصل ولم يتوقف يوما، ولكنه وبرغم وحشيته وأساليبه الفاشية بحق الشعب الفلسطيني والاسرة الرياضية ، فقد أثبت الواقع ولأكثر من عشرة عقود بأن هذا الاحتلال وممارساته أقل شأنا من هزيمة وكسر إرادة الشعب الفلسطيني الباحث عن حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة بكبرياء وشموخ، ولن يكون لشعب فلسطين سوى ما يريد طال الزمن أو قصر، وسيهزم الاحتلال ويندحر .أما بخصوص الحصيلة الاساسية للعدوان الاخير ، فقد نتج عنه استشهاد قرابة 40 كادرا رياضيا على رأسهم المدرب عاهد زقوت، وجرح ما لا يقل عن 100 رياضي منهم من أصيب بعجز كامل، وتدمير أكثر من 200 بيت بشكل كلي و300 بيت بشكل جزئي ومنها بيت مدرب المنتخب الوطني صائب جندية، ودمرت عشرات المنشآت الرياضية والمباني التابعة للاندية وللجنة الاولمبية ومنها مقر الاتحاد في قطاع غزة، وأكثر من عشرة ملاعب قصفت بالصواريخ مما عطل إمكانية استخدامها مجددا قبل اعادة التأهيل والترميم.
تعرض عديد اللاعبون الي الارهاب من السلطات الصهوينية و اصيب و حتي قتل بعظهم خلال العدوان و دمرت ملاعب ما جعلكم تلجؤون الي الفيفا لاقصاء الكيان الصهيوني من كرة القدم ، اين وصلت القضية و كيف تلقيتم دعم الاتحاد الجزائري لكرة القدم في هذه القضية ؟
اللقاءات والحوارات مستمرة مع الفيفا ورئيس الاتحاد الدولي السيد جوزيف بلاتر على أساس الشكاوي الموثقة والمرفوعة من قبلنا بحق الانتهاكات الاجرامية والعنصرية المرتكبة بحقنا من قبل الاحتلال والمخالفة للمواثيق والقوانين الرياضية الدولية والاولمبية، وهناك لجنة دولية محايدة كلفت من قبل السيد بلاتر تبحث في هذه الانتهاكات وسترفع تقريرها قريبا للفيفا ليتخذ الاجراء اللازم والذي نصر على أن يكون إما محاسبة هذا الكيان وطرده من عضوية الفيفا أو الالتزام باللوائح والقوانين والنظام الاساسي للفيفا والذي يحدد التزامات الاعضاء وآليات احترامها وتنفيذها. وفي هذا الشأن نحن نثمن مواقف كافة الاتحادات الشقيقة والصديقة الداعمة لمطالبنا ومنها الاتحاد الجزائري والتي نحن على تواصل وتنسيق دائم معها.
هل انتم في اتصال مع الاتحاد الجزائري فيما يخص هذه القضية و ايضا قضية برمجة لقاء ودي بين منتخبي كرة القدم ؟
نؤكد قوة العلاقة ما بين الاتحاد الفلسطيني والاتحاد الجزائري والتي هي امتداد لحميمية العلاقة ما بين الشعبين، ونحن دعونا وندعو على الدوام كافة الاتحادات العربية ومنها الجزائري لتنظيم لقاءات ودية رياضية سواء على صعيد المنتخبات أو الاندية على أرض فلسطين تساعد في كسر الحصار عن الشعب الفلسطيني واسرته الرياضية وتعزز إرادة الصمود، وقد نجحنا في اقامة العديد من اللقاءات الودية والرسمية مع الاشقاء والاصدقاء، ونتمنى أن نرى المنتخبات والفرق والوفود الجزائرية على أرض فلسطين قريبا سواء على أرض الضفة الغربية أو على أرض قطاع غزة وعلى أرض الجزائر أيضا، ونعتبر هذه دعوة مفتوحة للجميع وعلى الدوام.
مارايكم في تصريحات وزير الرياضة الجزائري محمد تهمي الذي اكد دعم الجزائر للقضية الفلسطمية و الرياضة الفلسطينية و استعدادها لتمويل اي مبادرة لاجراء لقاء ودي بين منتخبي البلدين في كرة القدم و كل الرياضات الاخري بشرط وجود الاتصال بين الاتحاديتين؟
ما جاء في تصريحات وزير الرياضة الجزائري محمد تهمي والذي اكد دعم الجزائر للقضية الفلسطينية والرياضة الفلسطينية ليس بغريب على أي مسؤول جزائري ولا على الاشقاء العرب عامة، ونحن إذ نعتز بأن الرياضة الفلسطينية تحظى بالدعم والاسناد الفاعل ماديا ومعنويا من المستوى السياسي الفلسطيني والقيادة الفلسطينية، فإننا نثمن أي مبادرة من أي كان من الاشقاء العرب وخاصة الجزائر تجاه دعم ومساندة الاسرة الرياضية الفلسطينية بما يرونه ممكنا خاصة وأننا نعتبر أن دعم المشروع الرياضي والشبابي الفلسطيني هو دعم ونصرة للمشروع الوطني الفلسطيني تجاه نيل الحرية والاستقلال، ونحن نؤكد قوة ومتانة العلاقة والتواصل والاتصال المؤسسي والشخصي ما بيننا وبين القيادات والاتحادات الرياضية العربية كافة وخاصة الاتحاد الجزائري الشقيق، وسنكون سعداء جدا فيما لو أسهم معالي الوزير في تفعيل وتوثيق عرى التعاون تنظيم إقامة الانشطة والفعاليات الثنائية على المستوى الشبابي والرياضي ما بين البلدين.
هل لديكم النية للتقدم بطلب لقاء ودي مع المنتخب الجزائري في القريب العاجل و هل راسلتم الاتحاد الجزائري لذالك ؟
نحن نرحب بلقاء المنتخب الوطني الجزائري الاول وأية منتخبات من الفئات الاخرى الذكورية أو النسوية وفي أي وقت، ولكن تبقى ظروف اللقاءات منوطة بالرزنامة الدولية الرسمية وبجاهزية المنتخبات ورؤية الاجهزة الفنية لها، ونحن الآن على ابواب مشاركة منتخبنا الوطني الاول لأول مرة في بطولة كأس أمم آسيا في استراليا مطلع شهر يناير 2015 ولدينا برنامج وخطة إعدادية مرسومة بمواقيت محددة، ونتمنى أن يكون هناك لقاءات ما بين منتخباتنا الاخرى ومنها الاولمبي والشباب.
هناك مدرب فلسطيني في البطولة الجزائرية اسمه حاج منصور و مدرب جزائري في الدوري الفلسطيني محمود قندوز ، هل من الممكن ان نري كفاءات اخرى من البلدين تخطوا خطوات مثلهما و لم لا لاعب فلسطيني في الدوري الجزائري؟
نحن مع تعزيز العلاقات والمشاركات من خلال الكادر الفني واللاعبين،و سبق وأن طالبنا باعتبار اللاعب الفلسطيني أينما تواجد كلاعب محلي في الاندية العربية، وبعض الاتحادات أخذت بذلك وبعضها لم يأخذ به تنفيذا لاسباب وظروف خاصة بها، ونحن نشجع وجود الكفاءات الادارية والفنية من البلدين لأخذ دورها والتعاقد مع الاندية والفرق سواء بشكل تطوعي أو بتعاقد رسمي ضمن الامكانات المتاحة، وسبق أن درب لدينا مدير فني يدعى موسى البزاز من أصول جزائرية، ومختار تليلي من تونس وغيرهم، ويبقى الامر منوط بالاطراف المعنية ولا قيود لدينا بالمطلق.
في الاخير هل تعلمون ان هناك لاعب فرنسي من اصل جزائري يلعب في احد اندية الكيان الصهويوني اسمه صادق فوشي و يلعب لنادي ماكابي هرزاليا ؟ و ما رايكم في مثل هؤولاء اللاعبين علما انه محل سخط من الجزائريين ؟
بالنسبة للعلاقة الرياضية مع الاحتلال، فنحن نحتكم للقوانين واللوائح الدولية أولا، ولنا موقف واضح ومعلن ويلقى احترام الجميع بأنه لا علاقة ولا تطبيع رياضي مع الاحتلال ما دام الشعب الفلسطيني لم ينل حقوقه وتتحرر بلاده وتقام دولته المستقلة، ويبقى هذا موقف التزام قومي ووطني واخلاقي للافراد والجماعات لا يضيرنا من يشذ عنه كونه لا يمثل الا نفسه بما يقترف، ونفخر بالجزائر وتابعيها من الرياضيين ومنهم اللاعب رفيق حليش ومن مثله.
كلمة اخيرة للشعب الجزائري و الجمهور الرياضي؟
تحياتنا للجزائر ولشعبها وقيادتها وأسرتها الرياضية ولكم شخصيا.
التعليقات 0