توج لخويا بلقب بطولة كأس قطر لكرة القدم في نسختها الثانية بعد فوزه على الجيش حامل اللقب (1- صفر) مساء اليوم على استاد عبدالله بن خليفة بنادي لخويا، في نهائي المسابقة الذي جمع للمرة الثانية على التوالي بين الفريقين.
ويدين لخويا بالفضل في هذا الفوز لمهاجمه سبستيان سوريا الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (79).
وقام سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني بتسليم كأس البطولة لفريق لخويا، وتقليد اللاعبين بالميداليات الذهبية، فيما قام سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس اتحاد كرة القدم بتقليد لاعبي الجيش بالميداليات الفضية.
وثأر لخويا بهذا اللقب من منافسه الجيش بالذات، الذي خسر أمامه لقب النسخة الأولى العام الماضي بركلات الترجيح (3-4) بعد انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي (1-1).
ويعد اللقب هو الثاني للخويا هذا العام بعدما حسم لقب بطولة الدوري في 12 أبريل الماضي بالفوز على الأهلي (3-1) قبل مرحلة على انتهاء المسابقة.
وكان لخويا قد تأهل إلى المباراة النهائية بفوزه على قطر (5- صفر)، فيما تأهل الجيش بعدما تخطى عقبة السد (3-1).
يذكر أن كأس قطر تبدأ من الدور نصف النهائي، وتجمع فقط الفرق الأربعة الأولى في مسابقة دوري النجوم، حيث يلعب صاحب المركز الأول مع الرابع، والثاني مع الثالث، على أن يلتقي الفائزان في المباراة النهائية.
وقد بدأ الشوط الأول بحذر دفاعي من الفريقين خوفا من هدف مبكر يربك الحسابات لينحصر اللعب في وسط الملعب طوال الدقائق العشر الأولى.
وكاد صانع الألعاب البرازيلي واجنر رينار يحرز هدفا للجيش في الدقيقة (12) من عرضية جميلة قابلها بيسراه في المرمى، ولكن أحمد المحمدي يبعد الكرة ببراعة من على خط المرمى.
ورد سباستيان سوريا مهاجم لخويا برأسية رائعة من على حدود منطقة الجزاء (16)، ولكن يوسف مفتاح تولى المهمة عن حارس مرماه سعود الخاطر ووقف لرأسية سوريا بالمرصاد ليبعدها إلى ركنية لم يستفد منها لاعبو لخويا.
وأهدر محمد عبدالله فرصة محققة للجيش في (20) بعدما انفرد تماما بالمرمى، ولكن سدد بغرابة ضعيفة في الزاوية اليسرى لمرمى كلود أمين حارس لخويا الذي لم يجد صعوبة في التصدي لها.
وكادت الدقيقة (27) تشهد أولى أهداف لخويا عبر تسديدة قوية من إسماعيل محمد، ولكن عبدالرحمن ابكر مدافع الجيش أبعد الكرة قبل أن تسكن شباك سعود خاطر.
وخلال نصف الساعة الأول من المباراة، كان الجيش هو الأكثر سيطرة واستحواذا وخطورة، ولكن ذلك لا يمنع أن الهجمات المحدودة للخويا هددت مرمى كلود أمين وكادت تنجح في أكثر من مناسبة.
وخلت الدقائق المتبقية من الشوط الأول من الخطورة في ظل انحصار اللعب في وسط الملعب، باستثناء تسديدة البرازيلي ريكاردو دا سيلفا “رومارينيو” (44) التي مرت بجوار القائم الايمن لمرمى لخويا.
وطالب لاعبو الجيش خلال هذا الشوط بالحصول على ضربة جزاء بعد أن اصطدمت تسديدة البرازيلي واجنر في يد خالد مفتاح لاعب لخويا.
ومع بداية الشوط الثاني، واصل الجيش هجومه المكثف من أجل الوصول إلى الشباك، ولكن مدافعي وحارس مرمى لخويا أحبطوا جميع المحاولات.
وجاءت أولى فرص الشوط الثاني للجيش على مرمى لخويا عبر تسديدة قوية للبرازيلي اندرسون فيرا مارتينز مرت فوق المقص الأيسر لمرمى كلود أمين (49)، إلا أن لخويا رد سريعا بتسديدة قوية لمحترفه الكوري الجنوبي نام تي هي (54) تصدى لها الحارس سعود الخاطر قبل أن يشتتها الدفاع من منطقة الجزاء.
وتبادل الفريقان المحاولات الهجومية مع مرور الوقت ولكن بدون خطورة على المرمى، قبل أن يفاجئ سوريا الجميع بتسديدة قوية بيسراه مرت عرضية وحفت بالقائم الأيسر لمرمى الجيش (67).
وأخيرا افتتح لخويا التسجيل في الدقيقة 79 عن طريق مهاجمه سبستيان سوريا بعد تمريرة سحرية من الكوري نام من ركلة حرة مباشرة، حولها سوريا برأسه قوية في المرمى ولم ينجح سعود الخاطر في التصدي لها، بعدما اصطدمت الكرة في يده وسكنت الشباك.
وكاد الجيش يدرك التعادل بعد أقل من دقيقة واحدة عن طريق عبدالقادر إلياس، ولكن حكم اللقاء فهد الجابر ألغى الهدف بداعي التسييل، تلى ذلك فرصة محققة للبرازيلي واجنر إلا أن كلود أمين أنقذ الكرة من أمامه في الوقت المناسب (83).
وبعد هدف لخويا، بدأت الأجواء تشتعل إثارة في ملعب المباراة، في ظل محاولات الجيش المستمرة من أجل إدراك التعادل، ودفاع لخويا المستميت في وسط ملعبه للحفاظ على الفوز.
وكاد البرازيلي رومارينيو يدرك التعادل للجيش قبل دقيقة على نهاية اللقاء عندما استلم الكرة في منطقة الجزاء، لكنه أطاح بها فوق العارضة لتنتهي معها آخر آمال الجيش في الحفاظ على لقبه في المسابقة.
التعليقات 0