انطلقت عملية بيع التذاكر الخاصة بمواجهة مولودية الجزائر واتحاد العاصمة بملعب 5 جويلية الأولمبي، وسط تهافت كبيرة من أنصار “العميد” الذين تنقلوا بالمئات في الصباح الباكر لاقتناء التذاكر، التي بلغ سعرها 300 دينار للتذكرة الواحدة.
وسيعود هذا “الداربي” إلى الملعب الأولمبي بعد غياب ثلاث سنوات، حاملا معه ذكريات أليمة وحزينة، تذكرنا بوفاة مناصري الاتحاد سيف الدين درغوم صاحب الـ21 ربيعا، وصديقه سفيان عزيب 26 سنة، اثر سقوطهما من أعلى المدرج رقم 13 لملعب 5 جويلية، بعد انهيار جزء كبير منه.
ويراهن أنصار “العميد” على التنقل بقوة لمتابعة “الداربي” من المدرجات وتشجيع رفقاء القائد عبد الرحمن حشود، وكلهم أمل على تحقيق فريقهم للنقاط الثلاث وضرب عصفورين بحجر واحد، الفوز على الغريم التقليدي من جهة، ومن جهة أخرى التقدم إلى المركز الثاني في الترتيب العام وتقليص الفارق عن الرائد اتحاد العاصمة.
وبدأت حمى “الداربي” في تصاعد مستمر، منذ خسارة اتحاد العاصمة لنهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام “تي بي مازامبي” الكونغولي، والاستفزازات التي تعرض لها أنصار “سوسطارة” من نظرائهم “الشناوة”، واشتدت أكثر وأكثر مع اقتراب موعد المباراة، حيث يبقى كل طرف يتوعد الآخر بإلحاق الهزيمة به.
ويوجد “العميد” في أفضل أحواله من الناحية النفسية بعد تأهله في منافسة الكأس على حساب اتحاد وهران بعد فوزه عليه بهدفين مقابل لاشيء، وقعهما الهداف وليد درارجة، وهما أول هدفين للاعب بألوان المولودية، على عكس الاتحاد الذي خسر بطريقة مهينة بثلاثة أهداف لهدف واحد أمام نادي بارادو بملعب عمر حمادي ببولوغين، وأقصي بذلك من الدور الـ32 لذات المنافسة.
هذا وقد أبدى مدرب مولودية الجزائر مزيان إيغيل سعادته بتحرر درارجة من العقدة التي لازمته منذ التحاقه بالعميد، وعلق بعد نهاية مواجهة اتحاد وهران على هدفي اللاعب قائلا: “درارجة أدى مقابلة رائعة.. أظن أن الهدفين جاءا في الوقت المناسب وانتظر الكثير من اللاعب في المواعيد المقبلة”، مضيفا: “كان بإمكان درارجة تسجيل أكثر من هدفين.. عموما فتسجيله أمام ليزمو سيحرره أكثر من الناحية النفسية ويكون جاهزا لمواجهة “الداربي” أمام اتحاد العاصمة”، ويبدو جليا من خلال تصريحات المدرب ايغيل أنه سيواصل الاعتماد على درارجة كأساسي، بعد أن اقتنع بقدراته وإمكاناته الكبيرة.
من جهة ثانية، سيكون ايغيل في ورطة حقيقية خلال هذا “الداربي”، في حال تأكد عدم مشاركة ثنائي محور الدفاع رضوان بشيري وعبد الغني دمو (الأول أصيب خلال مواجهة الكأس والثاني أثناء حصة تدريبية عشية هذا اللقاء)، حيث سيكون وقتها ايغيل مضطرا للمغامرة بإشراك عزي وبوهنة سويا لأول مرة منذ انطلاق الموسم، فضلا عن عدم امتلاكه على الأقل لبديل واحد لهما في دكة الاحتياط، في مقابلة بهذا الحجم.
التعليقات 0