تلعب مساء اليوم ثلاث مواجهات مقدمة عن الجولة الـ22 من الرابطة المحترفة الأولى، والتي يتصدرها داربي الغرب بين جمعية وهران ومولودية وهران، خاصة أنه سيلعب في ظروف غير مريحة بالنسبة للناديين، كما يستقبل اتحاد الحراش منافسة شباب قسنطينة في مواجهة تعني الكثير للمحليين الباحثين عن الاستفاقة، في حين يسعى شباب بلوزداد للفوز على مولودية بجاية لتعزيز مركزه الثاني.
برنامج المباريات
جمعية وهران – مولودية وهران
اتحاد الحراش – شباب قسنطينة
شباب بلوزداد – مولودية بجاية
جمعية وهران – مولودية وهران
الجمعية لإبقاء بصيص من الأمل.. والحمراوة للتدارك
تستقبل جمعية وهران الجارة مولودية وهران اليوم برسم مباريات الجولة الـ22 من عمر البطولة، في داربي محلي خالص، فقد البعض من نكهته وحماسه بفعل الوضعية المزرية، التي يمر بها أبناء المدينة الجديدة باقترابهم كثيرا من الهبوط نحو الدرجة الثانية، إلا أنهم سيبقون ولو على بصيص من الأمل إذا ما نجحوا في الفوز بالنقاط الثلاث، أما الحمراوة فسيدخلون الداربي بنية التدارك ومصالحة الأنصار عقب سقوطهم في فخ التعادل الأسبوع الماضي داخل القواعد في داربي آخر جمعهم بأسود مينا.
جمعية وهران مرت طيلة الأسبوع الماضي بظروف صعبة للغاية على الصعيد النفسي إثر السقوط في ضيافة أمل الأربعاء، ما تسبب في ثورة للأنصار وصلت لحد اقتحام أرضية ملعب بوعقل خلال تدريبات الثلاثاء المنصرم، إلا أن معنويات زملاء عواد ارتفعت في الساعات الماضية، وصاروا أكثر إصرارا على الانتصار وبذل أقصى ما لديهم في الجولات المتبقية، وأن يكون توديع القسم الأول إن حدث في نهاية المطاف بشرف، وبالإضافة إلى ذلك إنهاء عقدة عمرها 15 سنة، حيث يعود آخر انتصار للازمو على المولودية لسنة 2001، وعلى الصعيد الفني، سيفتقد أبناء المدينة الجديدة لخدمات الحارس محمد قارة المعاقب، وسيعوضه أمام مولودية وهران زميله الحارس سيد أحمد فلاح، فيما سيسجل الظهير الأيمن نصر الدين أوسعد عودته عقب استنفاذه للعقوبة، ما سيجبر المدرب مجاهد على استبعاد أحد اللاعبين من القائمة.
الحمراوة يعقدون آمالهم على زعبية
أما بالنسبة لمولودية وهران فهي الأخرى ستكون مكتملة الصفوف، إذ تمكن كل اللاعبين بما فيهم المصابين من الالتحاق بالعمل الجماعي تحت إشراف المدرب بوعلي، الذي يريد الفوز ولا شيء غيره لوضع حد للأصوات التي باتت تطالب الرئيس “بابا” بضرورة إقالته، وسيغيب عن هذا الداربي المهاجم كمال العربي بسبب تراكم الإنذارات، إلا أن الشيء الأكيد هو عودة المهاجم الليبي زعبية لأجواء المنافسة بعد علاقة شابها الفتور والتوتر خلال الأيام الماضية مع بوعلي، ويعول الحمراوة كثيرا على هدافهم من أجل قيادتهم للفوز على جمعية وهران، ورفع المعنويات قبل دخول غمار المنافسة الإفريقية في الـ12 من الشهر الجاري أمام غانوا الايفواري.
إجراءات أمنية مشددة تسبق الداربي
على الرغم من أن الداربيات بين لازمو والحمراوة عادة ما تسير في أجواء أخوية مميزة، إلا أن ذلك لم يمنع السلطات المحلية من اتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث سيجري لقاء اليوم وسط تواجد أمني مشدد، كما أن أبواب ملعب زبانة ستكون مفتوحة بداية من منتصف النهار للأنصار، فيما تم تخصيص المدرجات المغطاة على الجهة اليمنى لجماهير جمعية وهران، وتم منح مدرج المنعرج الذي يتواجد فيه اللوح الالكتروني لصالح جمهور مولودية وهران.
شباب بلوزداد – مولودية بجاية
الشباب أمام خيار الانتصار أو الانفجار
يدخل شباب بلوزداد مباراة اليوم أمام ضيفه مولودية بجاية بنية الفوز لا غير، لتدارك ما فاته في الجولات السابقة والحفاظ على الوصافة التي يتقاسمها مع دفاع تاجنانت، ويسعى الشباب لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لتجاوز عقبة الموب، صاحب المركز الثالث والطامح للعودة بنتيجة إيجابية من العاصمة، علما بأن الشباب فاز في لقاء واحد على أرضه في مرحلة الإياب واكتفى بثلاثة تعادلات وهزيمتين.
وعليه فإن التعثر اليوم في ملعب 20 أوت أمام الجمهور الغاضب من الإدارة والطاقم الفني، قد يفجّر الوضع ويعقد الأمور أكثر، ومن المحتمل أن يكون آخر لقاء للمدرب ألان ميشال، الذي لم يجد حلا لعقدة الهجوم والأخطاء الدفاعية المتكررة من لقاء لآخر، ويكون ألان ميشال، قد أرسل القائمة الأساسية التي تبدأ المباراة إلى الرئيس رضا مالك، مساء أمس، بطلب من الأخير، بعد أن عبّر عن امتعاضه من خيارات مدربه الفنية عقب التعثر أمام مولودية وهران في الجولة ما قبل الماضية، خاصة في ظل إبقاء صانع الألعاب الوحيد في الفريق فاهم بوعزة على دكة البدلاء.
يشار إلى أن تشكيلة الشباب ستحرم من خدمات المدافع شرفاوي المصاب، بحيث منحه طبيب الفريق راحة لمدة أسبوعين، في حين لم تتأكد بعد مشاركة معمر يوسف، إذ عاد إلى جو التدريبات بعد الإصابة الطفيفة التي تعرض لها قبيل المباراة السابقة أمام شباب قسنطينة.
بالمقابل سيحدث المدرب عبد القادر عمراني بعض التغييرات في تشكيلة الموب، حيث يكون مضطرا للبحث عن خليفة نداي المعاقب بمواجهتين، والذي سيكون من دون شك بلقاسمي، في وقت ينتظر فيه أن يعود المدافع الأيمن عقيد إلى جو المنافسة الرسمية لتعويض خذير، الذي يعاني من الإصابة، ما سيعفيه من المشاركة لضمان جاهزيته لمباراة الإفريقي، بالرغم من أن عقيد فقد الكثير من إمكانياته هذا الموسم، بعدما كان قطعة أساسية في التشكيلة الموسم الماضي، والأمر نفسه بالنسبة للتشادي بتروغان، الذي يبدو أن الجهازين الفني والإداري للموب ندما على انتدابه خلال فترة التحويلات الشتوية الماضية لأنه لم يقدم ما كان منتظرا منه في المواجهات الرسمية التي شارك فيها.
إتحاد الحراش – شباب قسنطينة
الاتحاد يستهدف انتصار استعادة الثقة
يستقبل اتحاد الحراش مساء اليوم شباب قسنطينة، في مقابلة مقدمة عن الجولة 22 من البطولة في ظروف خاصة، ويسعى الحراش لتجاوز عقبة السنافر، خاصة وأنه سيستفيد من العوامل التقليدية الملعب ودعم الأنصار، لكن المهمة لن تكون سهلة ضد منافس يحسن التفاوض خارج قواعده.
وركز المدرب شارف خلال عمله طيلة الأسبوع على العامل النفسي بهدف تحرير لاعبيه وتحفيزهم، لأنه يدرك جيدا بأن اللقاء يعتبر منعرجا حقيقيا للفريق، في ظل الأزمة الكبيرة التي يتخبط فيها على المستوى الإداري والصراع القائم بين مانع وشارف. وستعرف تشكيلة الحراش غياب كل من غربي وبن عاشور، فالأول معاقب أما الثاني فهو مصاب، لكن هذه الغيابات لن تؤثر على الفريق لأن المدرب شارف المعاقب في لقاء اليوم يمتلك البدائل اللازمة، ما سيساعده على ضبط التشكيلة الأساسية بدون مشكل، وبخصوص مقابلة اليوم التي ستنطلق على الساعة الرابعة عصرا قال اللاعب بن علجية: “تنتظرنا مقابلة صعبة ضد منافس قوي استرجع مستواه منذ بداية مرحلة العودة، بالنسبة إلينا لا بديل عن الفوز حتى نعوض ما فاتنا في الجولات الفارطة، علينا أن نكون مركزين كما ينبغي ونلعب بحرارة كبيرة لتحقيق الانتصار”.
من جهتهم حضر زملاء بزاز لهذا الموعد في ظروف جيدة، خاصة بعد وفاء الإدارة بوعودها وصب جزء من المستحقات، كما سيستفيد الفريق من عودة قيرابيس المعاقب، حيث سيحافظ غوميز على نفس التركيبة التي حققت الفوز على شباب بلوزداد، ما عدا إحالة الموريتاني مولاي على مقعد الاحتياط وتوظيف قيرابيس أساسيا، لكن هذه المرة في منصبه الأصلي كوسط ميدان دفاعي رفقة عنان وسامر، وسيواصل الحارس غول أساسيا بدلا من سيدريك المصاب، فيما أزالت الحالة الصحية لشرفة الأرق الذي لازم غوميز طيلة الأسبوع، حيث سيوظف مرة أخرى ثنائي المحور شرفة وملولي، ليكونا إلى جانب بحري وبن شريفة في القاعدة الخلفية، وفي خط الهجوم سيحتفظ المدرب بالثلاثي فوافي، بولمدايس والقائد بزاز.
التعليقات 0